بنت يسوع
عدد الرسائل : 108
| موضوع: إنتبه من الحجر الأربعاء فبراير 25, 2009 10:14 am | |
| نتبه من الحجر! > بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته ال > Jaguar"" الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته > بحجر كبير من على الجانب الأيمن. نزل ذلك الرجل من > السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو > الذي فعل ذلك... > وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه > علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو > يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه > دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد > جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك > هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال... > إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول " > أنا متأسف جدا يا سيد " لكنني لم أدري ما العمل، لقد > أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه > أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده > إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على > الأرض... > ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على > الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو > مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في > كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه > الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني > حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني > عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف > جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي > سيارتك الجديدة بالحجر... > لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع > ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم > أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي > أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة... > بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من > أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا > تأسف على السيارة... > لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك > الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه > بحجر لكي يلفت إنتباهه. > صديقي... إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات > والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه > كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما > هم ينسون الله كليا... إن الله يكلمنا لعلنا ننتبه... > فيكلمنا بالبحبوحة، فلا نسمع، يكلمنا باعطائنا الصحة، > فلا نلتفت لنشكره، يكلمنا كثيرا جدا بصوت خفيف > وهادئ... لكن ليس من مجيب... فيضطر الله أن يكلمنا > بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه... قال > الرب يسوع: ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر > نفسه. > إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمنة، > وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... > لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ إن الله يكلمك...ويطلب> منك، أن تتوب عن خطاياك... فهل أنت منتبه؟ | |
|