كيف تقرأ الكتاب المقدس
تطالعنا الصحف اليومية كل صباح بأخبار جديدة وعناوين لأهم الموضوعات والمتغيرات العالمية. وما من إنسان مهما بلغت درجة ثقافته إلا ويتوق لقراءة الجريدة الصباحية، وسرعان ما ينتهي الشوق بمجرد النظر إلى العناوين الرئيسية المكتوبة بالخط العريض، التي سيستدل منها على مضمون ما كُتب بالخط الصغير.
إننا نتبع نفس النهج في قراءتنا للكتاب المقدس، الذي صرنا نتعامل معه على أنه جريدة يومية، فنتشوق لقراءته لكن سرعان ما تزول لهفتنا عند قراءة الجزء المحدد. فالآيات معروفة مسبقًا وقد صار فهمنا لها أمرًا معروفًا من عظات سابقة أو من معان مألوفة عند الشعب المسيحي فلا تضيف الآيات شيئًا جديدًا إلى حياتنا. بل إننا أحيانًا ما نفرض على الكلمة المقدسة مفاهيمنا نحن بدلاً من غرسها في أعماقنا حتى تغير حياتنا.
لذا فهذه القواعد من شأنها أن تساعدنا على التركيز في القراءة والاستفادة منها قدر الإمكان ليعود سلطان الكلمة الحقيقي على نفوسنا.