بنت يسوع
عدد الرسائل : 108
| موضوع: اللحظة الأخيـرة الأربعاء فبراير 25, 2009 10:07 am | |
| اللحظة الأخيـرة مارك سبنسر .. أسم لة رنينة الخاص، أنة الأسطورة الملياردير الامريكىفلم يكن مارك ثرياً عادياً لكنة كان أكثر من عادى يتصدر قائمة رجال الأعمال فى المجتمع الامريكى و يمتلك اسطولا من الشركات و المؤسساتالاقتصادية الكبرى، كان طراز خاص من رجال الاعمال ،و عقلية تجارية فذة فشق طريقة سريعاً فى عالم التجارة و لكن على الرغم ن هذة الرفاهية المترفة التى ملأت حياة هذ الثرى، إلا ان المسيح كان بيعداً عن قلبة و فكرة ، فكان إنساناً فارغاًو كانت زوجتة التقية تتضرع إلى الله نهاراً و ليلاً كى تلمس النعمة قلبةفتهدية إلى معرفة المسيح قبل أن تخنقة أشواكالعالم فيموت هالكاً بملايينة، كانت تصلى و بلا يأس، لم تأتى استجابة السماء ، لكنها ظلت تصلى و ظل رجاؤها بالمسيح ثابتاً. و فى إحدى الليالى ، بينما كان مارك يقود سيادرتة الفارهة ، عائداًمن إحدى سهرات العمل إلى قصرة فى نيويورك ، لمح على مدى الأضواء الكاشفة لسيارتة شخصاً يشير بيدية بعلامة أتوستوب ليتوقف كان مجنداً يرتدى حلتة العسكرية. توقف مارك ، و تطلع إلى المجند و سألة : إلى أين يا فتى؟اجاب: مانهاتن يا سيدىإنها فى طريقى هى أركبتردد المجند للحظة و أخيرا استقل السيارة و انطلقت بهماكان المجند مندهشاً من موافقة الثرى أن ينقلة بسيارتة فى ساعة متأخرة من الليل و دار الحديث بينهما:أنا اشكرك حقا من أجل هذا الكرم البالغ-أنى أحب بلادى و احترم جيشها و هذا تعبير بسيط عن هذا-لو لم تكن جنديا لما توقفت بسيارتى ابداً-أنا اسمى مايكل -و انا اسمى مارك- أستمر الحديث و لاحظ الفتى الثراء الفاحش على مارك السيارة ،الملابس السيجار الباهظ الثمن و لكن بدا هذا الثرى حزينا بائساً فى اعماقةو شعر مايكل بفقر مارك الداخلى لأنة أختبر غنى الروح الحقيقىأشتعلت أعماقة بالغيرة لخلاص تلك النفس التى وضعتها الظروف أمامة ، فطفق يتكلم عن يسوع و عن الصليب بلا خوف و لا خجل و يردد بداخلة:"أخبر بأسمك أخوتى و فى وسط الكنيسة اسبحك" (عب2:12) و لأول مرة صار مارك يصغى بأهتمام ، بل بشغف و عيناة تتأرجح بين الطريق المظلم و ذاك الوجة الساطع المفعم بطاقة عجيبة لم ير مثلها أبداً.و راحت أعماقة تهتز و حياتة تمر أمام عينية تافهة بلا معنى و انفعت العبرات تسيل على وجنتية. أنها المرة الأولى التى يشعر فيها بضألتة أمام شخص ما, و يحس بتبكيت يوخذ ضميرة المائت. و فجأة توقف بسيارتة و خرج منها ، فقد لمح كنيسة صغيرة على جانب الطريق دخلها و تبعة الشاب ، و تقدم إلى يسوع المصلوب فى سجودطويل و قدم أثمن طيب فى حياتة ، دموع توبتة تغسل أقدام المسيح. أنتهى من سجودة و عاد كلاهما 'إلى السيارة التى انطلقت بهما ، و لكنهاالأن صارت تحمل قلبين تغمرهما سعادة لا توصف، و يضمهما حب المسيح. توقف السيارة على مشارف مانهاتن و قبل ان يغادرها مايكل ، أعطاةمارك بطاقة تحمل أسمة و عنوان شركتة و انطلق ألى نيويورك. أنقضت ثلاثة أعوام ، أنهى مايكل الخدمة العسكريةووجد نفسة فى نيويورك، خطر ببالة أن يسأل عن صديقةبحث فى أوراقة الخاصة حتى عثر على البطاقة الخاصة بة ، فتوجهة إلى العنوان و كانت إحدى ناطحات السحابو سأل عن السيد سبنسرخرجت لة سيدة فى العقد الخامس من عمرها تقابلة و قالت لة انا السيدة سبنسر ، من أنت؟ قص مايكل قصة لقائة بزوجها و كيف صارت توبتة فى تلك الكنيسةانخرطت السيدة فى البكاء و تحدثت بأنفعال و فرحة غريبة لقد لقى مارك حتفة فى حادث سيارة فى ذات الليلة التى كنت أنت معة"فيها و انا أصلى طوال الاعوام الثلاثة الماضية كى يكشف لى المسيحعن مصير مارك، و ها أنت تخبرنى عن توبتة..ما أعظمك أيها الأب السماوى لقـد أدركتة محبتك فى أخر أيامة"بل فى لحظاتة الأخيرة.. مأخوذ من كتاب حكايات إيمانية معاصرة | |
|